المستخلص
إن بصمة العين هي إحدى أنواع البصمات الحيوية أو البيومترية البيولوجية وتُعد من البصمات الدقيقة في تحديد هوية الأشخاص ومنهم المتهم الهارب، لأن لكل شخص بصمة عين مختلفة عن الأخرى ولو كانت لذات الشخص هذا وتنقسم بصمة العين إلى نوعين بصمة شبكية العين وبصمة قزحية العين والبصمة المستخدمة حالياً هي بصمة قزحية العين والسبب في ذلك أن بصمة شبكية العين تتطلب من الشخص الجلوس أمام عدسة كاميرا الجهاز مباشرة في حين أن بصمة قزحية العين يكفي المرور من أمامها لالتقاط الكاميرا بصمة عين الشخص، من هذا نستنتج أن بصمة شبكة العين تختلف عن بصمة قزحية العين وهذا ما تأكد في مفهوم كل منهما حيث تُعرف بصمة شبكة العين بأنها: مجموعة من الأوعية الدموية التي تخرج من العصب البصري للعين علماً أن لكلٍّ من العين اليمنى والعين اليسرى مسار خاص ومختلف من الاوعية الدموية مما جعل لكل منها بصمة عين مختلفة عن الأخرى أما بصمة قزحة العين فتُعرف بأنها: الجزء الملون من العين والذي يمكن من خلاله التحكم في كمية الضوء الداخلة إلى العين من خلال البؤبؤ وتتكون قزحية العين من نسيجين عضليين إضافة إلى مجموعة من الألياف هذا وتتخذ القزحية شكلها النهائي في المراحل الأخيرة لتكوين الجنين.وفيما يخص خصائص بصمة العين فإنها تمتاز بمجموعة من الخصائص أهمها أنها أكثر دقة من بصمات الأصبع في تحديد هوية الأشخاص لأن بصمات الأصابع تمتاز بـ(40) خاصية في حين أن بصمة العين تمتاز بـ(266) خاصية ومن خصائص بصمة العين أيضاً أنها ثابتة بعد الولادة لا تتغير مدى الحياة ولا تتأثر بالعمليات الجراحية أو عند وضع العدسات اللاصقة، وفيما يتعلق بطبيعتها القانونية بين أدلة الإثبات فإن قانون أصول المحاكمات الجزائية العراقي رقم (23) لسنة 1971 لم ينص على البصمة بشكل عام وبصمة العين بشكل خاص بين أدلة الإثبات المنصوص عليها في المادة (213/أ) ألا أن الباحث حدد طبيعتها القانونية من بين أدلة الاثبات المنصوص عليها في المادة (213/أ)، وكذلك مدى حجيتها في تحديد هوية المتهم الهارب وفقا لما تتمتع به من خصائص، وهذا ما سيتضح لنا من خلال ثنايا البحث بعونه تعالى
الكلمات الرئيسية